ويعد داء الشقيقة من الأمراض الشائعة حيث يصاب بهذا الصداع المزمن حوالي 18 شخص من كل 100 شخص، وهو شائع عند النساء أكثر حيث أن 75% من المصابين هم من النساء وقد يبدأ هذا المرض خلال الطفولة أو في أي مرحلة عمرية أخرى.
ولا يظهر داء الشقيقة لدى جميع الأفراد بنفس الصورة، بل في الحقيقة له قائمة طويلة من الأعراض، وعادة ما يكون الصداع من الأعراض البارزة لهذا المرض. ولكن هذه القائمة تشمل أعراض أخرى مثل الغثيان والتقيؤ، الحساسية بالنسبة إلى النور، الرائحة، أو الصوت وكذلك الدوار.
عادة ما تظهر آلام الشقيقة في أحد جانبي الرأس وكالنبض. وفي بعض الأحيان تصبح أشد مع هبوب الرياح، تغييرات درجة الحرارة وانحناء الرأس.
يمر الكثير من المرضى بحالات من التعب والانهاك قبل نوبات الصداع ويمرون بتجربة تشبه تجربة انخفاض ضغط الدم، وهي ما يسميها الأخصائيون بالبرودروم أي البادرة. ويهمل الكثير من الأشخاص هذه الأعراض معتبرين أنها بسبب انخفاض ضغط الدم ويخضعون لحقن المغذيات من دون الحاجة لذلك.
ويمر بعض المرضى بحالات خاصة قبل بدء الصداع مثل الأنوار الوامضة أو تنمل اليد أو اضطراب منطقة البطن وتسمى هذه الحالات "اورا". وفي بعض الأحيان يعاني المرضى من حالات "اورا" من دون صداع. في الكثير من الحالات يعاني المريض أولاً من حالة اورا في البطن ومن ثم يبدأ الصداع. وهذا ما يدفع الشخص إلى أن يظن خطأ أن معدة هي السبب في الصداع، في حين أن الأمر بالعكس وداء الشقيقة هو سبب ألم البطن واضطرابها.